بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فإني أسوق لإخوتي وأحبائي في الله, وصية سيدنا سعيد بن عامر, لسيدنا عمر رضي الله عنهما, حين مكنه الله تعالى في الأرض, واستخلفه الله على أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. لتكون هذه الوصية لكل مسؤولٍ فينا, لأنه ما من مسلم على وجه البسيطة إلا وهو مسؤول, ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته, الإمام راع و مسؤول عن رعيته, والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته, والمرأة راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها, والخادم راع في مال سيده و مسؤول عن رعيته, وكلكم راع و مسؤول عن رعيته) ؟ رواه البخاري.
علينا أن نتعلم كيف تكون النصيحة؟ وأن النصيحة لا تُتْرك مهما عظمت شخصية الإنسان, وأن يتعلم المنصوح استغلال الفرص من الناصح, وأن يطبق النصيحة تطبيقاً عملياً.
وإليك وصية سيدنا سعيد بن عامر لسيدنا عمر رضي الله عنهما:
قال سيدنا سعيد بن عامر لسيدنا عمر رضي الله عنهما حين بايعه خليفةً على المسلمين:
إني أريد أن أوصيك يا عمر! قال سيدنا عمر رضوان الله عليه ـ بكل الحب والتقدير والرغبة ـ: أجل, فأوصني يا سعيد! قال سعيد: (أوصيك أن تخشى الله في الناس, ولا تخش الناس في الله, ولا يختلف قولك وفعلك, فإن خير القول ما صدَّقه الفعل, ولا تَقْضِ في أمر واحدٍ بقضاءين, فيختلف عليك أمرُك, وتزيغ عن الحق, وخذ بالأمر ذي الحجَّة, تأخذ بالفَلْج ـ أي بالظفر والفوز ـ ويعينك الله, ويصلح رعيَّتك على يديك, وأقم وجهك وقضاءك لمن ولَّاك الله أمره من بَعِيدِ المسلمين وقريبِهم, وأحب لهم ما تحب لنفسك وأهل بيتك, واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك, وخُضِ الغمراتِ إلى الحق, ولا تخف في الله لومة لائم).
أمام هذه النصيحة الجامعة المخلصة, والتي تمثل منهجاً سديداً للحكم, قال سيدنا عمر لسيدنا سعيد رضي الله عنهما: من يستطيع ذلك يا سعيد؟ قال سعيد: مِثلك, من ولاه الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم, ثم لم يحل بينه وبين الله أحد.
إن هذه النصيحة إن دلت على شيء, فإنما تدل على دراية سعيد في الحكم والإدارة والقضاء.
ولا شك أن رجلاً يقدِّم مثل هذه النصيحة لخليفة المسلمين لجدير بحمل الأمانة والمسؤولية والحكم.
وإن سيرة سعيد بن عامر في إدارة شؤون حمص وما يليها من بلاد الشام كانت تطبيقاً حياً لهذا المنهج الذي رسمه لعمر ولنفسه رضي الله عنهما.
ومع ذلك فإن سيدنا عمر رضي الله عنه قال له حين ولَّاه: إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم, ولست أبعثك لتضرب أبشارهم ـ أي جلودهم ـ, ولا تهتك أعراضهم, ولكن تجاهد بهم عدوهم, وتقسم بينهم فيئهم.
وحين استقر سيدنا سعيد بن عامر رضي الله عنه أميراً على حمص وما تبعها, كتب إليه سيدنا عمر رضي الله عنه كتاباً يوصيه فيه بتقوى الله, والِجدِّ في أمر الله, والقيام بالحق الذي يجب عليه, ويأمره بوضع الخراج والرفق بالرعية.
ويروى أن سيدنا عمر رضي الله عنه لما زار حمص التي كانت تسمى الكويفة الصغيرة, تشبيهاً بمدينة الكوفة, من حيث كثرة الشكوى والاحتجاج والشغب على الولاة, توجه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهلها, فقال: يا أهل حمص! كيف وجدتم عاملكم سعيد بن عامر؟ فشكوه إليه, وقالوا: نشكو منه أربعاً:
لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار. قال عمر: أعظم بها, ثم ماذا؟ قالوا: لا يجيب أحداً بليل. قال عمر: ثم ماذا؟
قالوا: لا يخرج إلينا يوماً في الشهر. قال سيدنا عمر رضي الله عنه: عظيمة, ثم ماذا؟
قالوا: يغنِطُ الغَنطَة بين الأيام ـ أي تأخذه الغشية, ويشرف على الموت, وينال منه الكرب والجهد ـ.
إزاء هذه الشكوى, جمع سيدنا عمر رضي الله عنه بين سعيد رضي الله عنه وأهل حمص الشاكين, وكله ضراعةٌ إلى الله, أن لا يخيِّب فيه ظنه وفِراسَتَه, قال عمر رضي الله عنه لأهل حمص: ما تشتكون منه؟ قالوا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار!
قال سعيد بن عامر رضي الله عنه: والله إن كنت لأكره ذكره, إنه ليس لأهلي خادم, فأعجن عجينهم ثم أجلس حتى يختمر, ثم أخبز خبزي, ثم أتوضأ, ثم أخرج إليهم.
قال سيدنا عمر رضي الله عنه: وما تشتكون منه أيضاً؟ قالوا: لا يجيب أحداً بليل!
قال سيدنا سعيد رضي الله عنه: إن كنت لأكره ذكره, إني جعلت النهار لهم والليل لله عز وجل.
قال سيدنا عمر رضي الله عنه: وما تشتكون منه؟ قال أهل حمص: إن له يوماً في الشهر, لا يخرج إلينا فيه.
قال واليهم سعيد بن عامر رضي الله عنه: ليس لي خادم يـغسل ثـيابي, ولا لي ثـياب أبـدلها, فأجلس حتى تجف, ثم أخرج إليهم من آخر النهار.
قال سيدنا عمر رضي الله عنه: وما تشتكون منه كذلك؟ قالوا: يغنِطُ الغَنطَة بين الأيام, أي تصيبه الغشية حيناً بعد حين.
قال سعيد رضوان الله عليه: شهدت مصرع خُبيبٍ الأنصاري بمكة المكرمة, وقد بَضَّعت قريشٌ لحمه, ثم حملوه على جذع, فقالوا أتحب أن محمداً مكانك؟ فقال رضي الله عنه: والله ما أحب أني في أهلي وولدي, وأن محمداً صلى الله عليه وسلم شيك بشوكة.
ما ذكرت ذلك اليوم, وتركي نصرته في تلك الحال, وأنا مشرك, لا أؤمن بالله العظيم, إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك الذنب أبداً, فتصيبني بذلك الغنطة (الغشية).
وفي رواية أخرى, قال: كنت فيمن حضر خُبيباً رحمه الله تعالى حين قتل, وسمعت دعوته: (اللهم أحصهم عدداً, واقتلهم بدداً, ولا تغادر منهم أحداً). فوَالله ما خطرت على قلبي, وأنا في مجلس إلا وغشي عليَّ.
اطمأن أهل حمص الشاكون لمَّا سمعوا من واليهم العظيم أجوبته الصادقة, وازدادوا له حباً وتقديراً, واطمأن الخليفة الفاروق رضوان الله عليه لأجوبة سعيد رضي الله عنه, التي تمثل زهده وورعه واستقامته, ثم قال بكل نشوةٍ وسعادةٍ وإقبالٍ على الله: (الحمد لله الذي لم يخيِّب فراستي فيه).
وقد قال الإمام السيد أبو الحسن الندوي رحمه الله: الحمد لك يا رب إذا أنعمت على البشرية برسولك, وبمثل هذا الجيل الرباني الفذ من صحابة رسولك, فبهم أشرقت الأرض بنورك, وسَعِدَتِ البشرية بحكمك, وعزَّت بشريعتك, وتسامت بقرآنك, وبهم هبَّت ريح الإيمان قوية عاصفة, طيبة مباركة, وقامت دولة التوحيد والإيمان, والعبادة والتقوى, نَفَقَتْ سوق الجنة, وانتشرت الهداية في العالم, ودخل الناس في دين الله أفواجاً.
وبعد: أتعجبون كيف استقر الإسلام في البلاد التي فتحها, وحوَّل أهلها عن عقائدهم المحرَّفة, وأديانهم المشوَّهة, وأنظمتهم الظالمة, ودولهم المتجبرة.
لعل في سيرة سعيد بن عامر وأمثاله رضي الله عنهم ممن تمثلوا الإسلام خُلُقاً وسلوكاً وحياةً, ما يعطينا الجواب عن مثل هذا السؤال الهام.
وأخيراً أقول: من أراد صلاح الفرد والأسرة والمجتمع, عليه أن ينظر إلى أمثال هؤلاء الرجال, وأن يتمثل بهم ويتشبه, فإن التشبه بالكرام فلاح.
والإشارة تغني العقلاء عن العبارة, وأستودع الله دينكم, وأماناتكم, وخواتيم أعمالكم والسلام عليكم .
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فإني أسوق لإخوتي وأحبائي في الله, وصية سيدنا سعيد بن عامر, لسيدنا عمر رضي الله عنهما, حين مكنه الله تعالى في الأرض, واستخلفه الله على أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. لتكون هذه الوصية لكل مسؤولٍ فينا, لأنه ما من مسلم على وجه البسيطة إلا وهو مسؤول, ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته, الإمام راع و مسؤول عن رعيته, والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته, والمرأة راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها, والخادم راع في مال سيده و مسؤول عن رعيته, وكلكم راع و مسؤول عن رعيته) ؟ رواه البخاري.
علينا أن نتعلم كيف تكون النصيحة؟ وأن النصيحة لا تُتْرك مهما عظمت شخصية الإنسان, وأن يتعلم المنصوح استغلال الفرص من الناصح, وأن يطبق النصيحة تطبيقاً عملياً.
وإليك وصية سيدنا سعيد بن عامر لسيدنا عمر رضي الله عنهما:
قال سيدنا سعيد بن عامر لسيدنا عمر رضي الله عنهما حين بايعه خليفةً على المسلمين:
إني أريد أن أوصيك يا عمر! قال سيدنا عمر رضوان الله عليه ـ بكل الحب والتقدير والرغبة ـ: أجل, فأوصني يا سعيد! قال سعيد: (أوصيك أن تخشى الله في الناس, ولا تخش الناس في الله, ولا يختلف قولك وفعلك, فإن خير القول ما صدَّقه الفعل, ولا تَقْضِ في أمر واحدٍ بقضاءين, فيختلف عليك أمرُك, وتزيغ عن الحق, وخذ بالأمر ذي الحجَّة, تأخذ بالفَلْج ـ أي بالظفر والفوز ـ ويعينك الله, ويصلح رعيَّتك على يديك, وأقم وجهك وقضاءك لمن ولَّاك الله أمره من بَعِيدِ المسلمين وقريبِهم, وأحب لهم ما تحب لنفسك وأهل بيتك, واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك, وخُضِ الغمراتِ إلى الحق, ولا تخف في الله لومة لائم).
أمام هذه النصيحة الجامعة المخلصة, والتي تمثل منهجاً سديداً للحكم, قال سيدنا عمر لسيدنا سعيد رضي الله عنهما: من يستطيع ذلك يا سعيد؟ قال سعيد: مِثلك, من ولاه الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم, ثم لم يحل بينه وبين الله أحد.
إن هذه النصيحة إن دلت على شيء, فإنما تدل على دراية سعيد في الحكم والإدارة والقضاء.
ولا شك أن رجلاً يقدِّم مثل هذه النصيحة لخليفة المسلمين لجدير بحمل الأمانة والمسؤولية والحكم.
وإن سيرة سعيد بن عامر في إدارة شؤون حمص وما يليها من بلاد الشام كانت تطبيقاً حياً لهذا المنهج الذي رسمه لعمر ولنفسه رضي الله عنهما.
ومع ذلك فإن سيدنا عمر رضي الله عنه قال له حين ولَّاه: إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم, ولست أبعثك لتضرب أبشارهم ـ أي جلودهم ـ, ولا تهتك أعراضهم, ولكن تجاهد بهم عدوهم, وتقسم بينهم فيئهم.
وحين استقر سيدنا سعيد بن عامر رضي الله عنه أميراً على حمص وما تبعها, كتب إليه سيدنا عمر رضي الله عنه كتاباً يوصيه فيه بتقوى الله, والِجدِّ في أمر الله, والقيام بالحق الذي يجب عليه, ويأمره بوضع الخراج والرفق بالرعية.
ويروى أن سيدنا عمر رضي الله عنه لما زار حمص التي كانت تسمى الكويفة الصغيرة, تشبيهاً بمدينة الكوفة, من حيث كثرة الشكوى والاحتجاج والشغب على الولاة, توجه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهلها, فقال: يا أهل حمص! كيف وجدتم عاملكم سعيد بن عامر؟ فشكوه إليه, وقالوا: نشكو منه أربعاً:
لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار. قال عمر: أعظم بها, ثم ماذا؟ قالوا: لا يجيب أحداً بليل. قال عمر: ثم ماذا؟
قالوا: لا يخرج إلينا يوماً في الشهر. قال سيدنا عمر رضي الله عنه: عظيمة, ثم ماذا؟
قالوا: يغنِطُ الغَنطَة بين الأيام ـ أي تأخذه الغشية, ويشرف على الموت, وينال منه الكرب والجهد ـ.
إزاء هذه الشكوى, جمع سيدنا عمر رضي الله عنه بين سعيد رضي الله عنه وأهل حمص الشاكين, وكله ضراعةٌ إلى الله, أن لا يخيِّب فيه ظنه وفِراسَتَه, قال عمر رضي الله عنه لأهل حمص: ما تشتكون منه؟ قالوا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار!
قال سعيد بن عامر رضي الله عنه: والله إن كنت لأكره ذكره, إنه ليس لأهلي خادم, فأعجن عجينهم ثم أجلس حتى يختمر, ثم أخبز خبزي, ثم أتوضأ, ثم أخرج إليهم.
قال سيدنا عمر رضي الله عنه: وما تشتكون منه أيضاً؟ قالوا: لا يجيب أحداً بليل!
قال سيدنا سعيد رضي الله عنه: إن كنت لأكره ذكره, إني جعلت النهار لهم والليل لله عز وجل.
قال سيدنا عمر رضي الله عنه: وما تشتكون منه؟ قال أهل حمص: إن له يوماً في الشهر, لا يخرج إلينا فيه.
قال واليهم سعيد بن عامر رضي الله عنه: ليس لي خادم يـغسل ثـيابي, ولا لي ثـياب أبـدلها, فأجلس حتى تجف, ثم أخرج إليهم من آخر النهار.
قال سيدنا عمر رضي الله عنه: وما تشتكون منه كذلك؟ قالوا: يغنِطُ الغَنطَة بين الأيام, أي تصيبه الغشية حيناً بعد حين.
قال سعيد رضوان الله عليه: شهدت مصرع خُبيبٍ الأنصاري بمكة المكرمة, وقد بَضَّعت قريشٌ لحمه, ثم حملوه على جذع, فقالوا أتحب أن محمداً مكانك؟ فقال رضي الله عنه: والله ما أحب أني في أهلي وولدي, وأن محمداً صلى الله عليه وسلم شيك بشوكة.
ما ذكرت ذلك اليوم, وتركي نصرته في تلك الحال, وأنا مشرك, لا أؤمن بالله العظيم, إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك الذنب أبداً, فتصيبني بذلك الغنطة (الغشية).
وفي رواية أخرى, قال: كنت فيمن حضر خُبيباً رحمه الله تعالى حين قتل, وسمعت دعوته: (اللهم أحصهم عدداً, واقتلهم بدداً, ولا تغادر منهم أحداً). فوَالله ما خطرت على قلبي, وأنا في مجلس إلا وغشي عليَّ.
اطمأن أهل حمص الشاكون لمَّا سمعوا من واليهم العظيم أجوبته الصادقة, وازدادوا له حباً وتقديراً, واطمأن الخليفة الفاروق رضوان الله عليه لأجوبة سعيد رضي الله عنه, التي تمثل زهده وورعه واستقامته, ثم قال بكل نشوةٍ وسعادةٍ وإقبالٍ على الله: (الحمد لله الذي لم يخيِّب فراستي فيه).
وقد قال الإمام السيد أبو الحسن الندوي رحمه الله: الحمد لك يا رب إذا أنعمت على البشرية برسولك, وبمثل هذا الجيل الرباني الفذ من صحابة رسولك, فبهم أشرقت الأرض بنورك, وسَعِدَتِ البشرية بحكمك, وعزَّت بشريعتك, وتسامت بقرآنك, وبهم هبَّت ريح الإيمان قوية عاصفة, طيبة مباركة, وقامت دولة التوحيد والإيمان, والعبادة والتقوى, نَفَقَتْ سوق الجنة, وانتشرت الهداية في العالم, ودخل الناس في دين الله أفواجاً.
وبعد: أتعجبون كيف استقر الإسلام في البلاد التي فتحها, وحوَّل أهلها عن عقائدهم المحرَّفة, وأديانهم المشوَّهة, وأنظمتهم الظالمة, ودولهم المتجبرة.
لعل في سيرة سعيد بن عامر وأمثاله رضي الله عنهم ممن تمثلوا الإسلام خُلُقاً وسلوكاً وحياةً, ما يعطينا الجواب عن مثل هذا السؤال الهام.
وأخيراً أقول: من أراد صلاح الفرد والأسرة والمجتمع, عليه أن ينظر إلى أمثال هؤلاء الرجال, وأن يتمثل بهم ويتشبه, فإن التشبه بالكرام فلاح.
والإشارة تغني العقلاء عن العبارة, وأستودع الله دينكم, وأماناتكم, وخواتيم أعمالكم والسلام عليكم .